Save $588 per year with Sponsored Premium 

الطريق لتصبح متداول جيد

تعلُّم التداول هو عملية نفسية

عندما يشرع أحد المتداولين في تعلُّم التداول، فإنه يجتاز عدة مراحل في إطار تطوير عقليته.

إن النموذج الأكثر شيوعًا لتعلُّم التداول هو مزيج من المراحل الأربعة لنموذج الكفاءة الذي قامت بتطويره مؤسسة Gordon Training Internationall بعد تطويعه ليشمل مرحلة خامسة، وهي لحظة الانتباه. يوضح النموذج الآتي المراحل التي قد يجتازها المتداول الجديد أثناء تعلُّم كيفية التداول.

المراحل الخمسة لتعلُّم التداول

  • عدم الكفاءة اللاواعية
  • عدم الكفاءة الواعية
  • لحظة الانتباه
  • الكفاءة الواعية
  • الكفاءة اللاواعية

عدم الكفاءة اللاواعية

هذه هي المرحلة الأولى التي يمر بها المتداول، ولا يفطنون فيها إلى أنهم يفتقرون للمعرفة. يأخذ المتداولون المبتدئون في هذه المرحلة أولى خطواتهم عن طريق تنزيل إحدىمنصات التداول ويفتحونحسابًا ويشرعون في إنشاء صفقات التداول.

لكنهم يكونون خاضعين لتأثير المشاعر –تغريهم عادة فكرة تحقيق قدر كبير من المال في غضون مدة  وجيزة.

من المحتمل أن يحدث للمتداولين في هذه المرحلة شيئًا من اثنين، وهما:

  1. تسير صفقات التداول في اتجاه معاكس فور شروعهم في التداول، ويظلوا -في ظل عدم وجود خبرة- يشاهدون فقط بينما تقضي الصفقات الخاسرة على رأس مال التداولبل ربما يقفلون صفقات التداول ويفتحون مراكز تداول في الاتجاه العكسي في محاولة منهم لينضموا إلى "الجانب  الصحيح من السوق"، لكنهم يجدون أن هذه المراكز أيضًا تنقلب ضدهم. إنهم يفتقرون إلى الخبرة في التعامل مع بيئة السوق.
  2. تبدأ صفقات التداول بداية جيدة، لكن ما أن يلبث المتداولون الجدد -بدافع من شعور كاذب بالأمان- في تحمُّل مخاطر أكبر دون معرفة أساسية بإدارة المخاطر حتى يخسروا جميع الأرباح المحققة من  قبل، بل وأكثر منها.

قد ينتهي الأمر بالمتداول إلى الانتقال إلى المرحلة التالية أو التوقف نهائيًا عن التداول.

عدم الكفاءة الواعية

المتداولون في هذه المرحلة يدركون حاجتهم إلى التعلم. وتدفعهم فكرة أنه كلما زادت معارف التداول لديهم تحسَّنَت قدرتهم على التداول، فيحاولون وضع ما تعلموه من الكتب أو المقالات أو الأقراص المدمجة أو المنتديات موضع التنفيذ.

كذلك يسعى المبتدئون في هذه المرحلة إلى الحصول على مساعدة "الخبراء" ويتهافتون على إستراتيجيات "الثراء السريع".

عندما يواصل المتداولون تحقيق نتائج سيئة، يبدءون في الرجوع باللائمة في الصفقات الخاسرة على الإستراتيجيات أو على المعلومات "السيئة" التي يحصلون عليها، وليس سلوكهم.

قد تستمر هذه المرحلة أسبوعًا أو بضع سنواتٍ، فكل واحد يختلف عن غيره.  مرحلة عدم الكفاءة الواعية هي أخطر مرحلة لأي متداول مبتدئ.  لمعرفة ما إذا كنتَ في هذه المرحلة أم لا، اسأل نفسك:

  • هل التزمت بنظام معين؟
  • هل أستخدم سجل تداول؟
  • هل استعرض صفقات التداول السابقة؟
  • هل أعرف سبب الدخول في صفقة تداول والخروج منها؟
  • هل أتحمل المسؤولية عن صفقاتي الخاسرة؟

الإجابة بـ لا عن أي من الأسئلة السابقة يعني أنك ما زلت عالقًا في هذه المرحلة.

لحظة الانتباه

يدرك المتداولون في لحظة الانتباه أن التداول الناجح يرجع إلى نفسية المتداول ومدخله إلى الأسواق.

تبدأ الفكرة الأساسية بعدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث في الأسواق تتشكل لديك، وتبدأ في إدراك أن كسب المال يعتمد على عددٍ من الصفقات التي تشمل صفقات رابحة وأخرى  خاسرة، وأن الالتزام بنظام معين في التداول وإيقاف الخسائر والسماح للأرباح بالاستمرار يستلزم ضبط النفس.

يبدأ المتداول في هذه المرحلة في دخول الأسواق والخروج منها كلما أشار النظام الذي يتبعونه في التداول إلى ذلك دونما  الحكم على الأمور ورغم ما يكتنفهم من مشاعر.

الكفاءة الواعية

يكون المتداول عند مستوى الكفاءة الواعية قد وصل إلى مرحلة توقف عندها عن محاولة "انتقاء"  صفقات التداول الرابحة؛ فيفتح مراكز تداول كلما أملى عليه نظام التداول الذي يتبعه ذلك رغم ما قد يكون لديه من مشاعر.

في هذه المرحلة يكون المتداول خاضعًا لتأثير المشاعر ويظل ضبط النفس يستلزم منه مجهود، لكن يكون التعامل مع الصفقات الخاسرة أسهل حيث بات من المفهوم أن ذلك يمثل جزءًا من عملية كسب المال بصفة عامة.

تصبح إدارة المخاطر العنصر الأساسي في التداول لدى المتداول الذي يتخذ منهجًا لبناء الحساب بمرور الوقت وليس  مجرد محاولة الإثراء بسرعة.

يستطيع المتداول بمواصلة اكتساب خبرات التداول أن ينتقل إلى المرحلة التالية.

الكفاءة اللاواعية

يقال أن المتداول قد بلغ مرحلة الكفاءة اللاواعية بعد أن يكون قد مارس التداول كثيرًا حتى أصبح قادرًا على التداول بعقلية شبه تلقائية.  لا يتطلب المنهج الذي يتسم بضبط النفس إلا مجهود قليل حيث إنه يصبح طبيعة ثانية.

ملخص

تعلَّمتَ حتى الآن أنَّ:

  • سوف تمر بعملية سيكولوجية أثناء تعلم التداول.
  • هناك خمس مراحل سوف تجتازها أثناء تعلم التداول.
  • عدم الكفاءة اللاواعية هي المرحلة التي لا يفطن فيها المتداول إلى حاجته إلى التعلم ويتداول فيها دون أي قواعد أو إستراتيجية.
  • عدم الكفاءة الواعية هي المرحلة التي يفهم فيها المتداول أنه بحاجة إلى التعلُّم ويسعى إلى التزود بأكبر قدر من المعارف، لكنه يظل يجد صعوبة في بلوغ النجاح.
  • لحظة الانتباه هي حينما يفهم المتداول أنه لا يمكن التنبؤ بالأسواق، وأن النجاح يرجع إلى الالتزام بإستراتيجية – تداول سلسلة من صفقات التداول.
  • الكفاءة الواعية هي حينما يتوقف المتداول محاولاً اختيار صفقات تداول ناجحة، لكنه يختار الصفقات وفقًا لإستراتيجية – دون النظر إلى مشاعره.
  • الكفاءة غير الواعية هي حينما يمتلك المتداول عقلية شبه تلقائية ويتداول تحت أقل قدر من سيطرة المشاعر.

 

show less