Save $588 per year with Sponsored Premium 

استعراض

ما هي المؤشرات؟

المؤشرات هي مجموعة من الأدوات التي تطبق على الرسم البياني للتداول بهدف المساعدة في  جعل صورة السوق أكثر وضوحاً.

على سبيل المثال، يمكن لهذه المؤشرات تأكيد ما إذا كان السوق اتجاهي أم عرضي.

تقدم المؤشرات أيضاً معلومات محددة عن السوق مثل تحرك أحد الأصول في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع ضمن نطاق جانبي، وما إذا كان قد اقترب من الانعكاس.

كيف تبدو المؤشرات؟

يمكن عرض المؤشرات وفق طريقتين:

  • في منطقة منفصلة أسفل الرسم البياني للسعر مثل الاستوكاستيك و الماكد.
  • مباشرةً على الرسم البياني للسعر مثل المتوسطات المتحركة، والقنوات أو البولنجر باند.

  1.  مؤشرات تظهر أسفل الرسم البياني
  2. مؤشرات تظهر على الرسم البياني مباشرة

المؤشرات الرائدة والمتأخرة

يوجد عدد من أنواع المؤشرات المختلفة، برغم ذلك من الضروري أن نعرف أولاً أن المؤشرات تنقسم إلى فئتين منفصلتين:

  • المتأخرة- تقدم إشارات تؤكد سلوك السعر
  • الرائدة- تقدم إشارات قبل حدوث حركة السعر

المؤشرات الرائدة

تقيس المؤشرات الرائدة معدل التغير في حركة السعر ويمكنها تسجيل متى تتباطأ حركة السعر أو تتزايد .

على سبيل المثال، إذا كانت حركة السعر قد تسارعت بوتيرة كبيرة ثم بدأت في التباطؤ، يمكن أن يسجل المؤشر الرائد هذا التغير في الزخم وبالتالي يقدم إشارة على إمكانية اقتراب هذا الأصل من عكس وجهته.

المؤشرات المتأخرة

تستخدم المؤشرات المتأخرة عادة في تأكيد ما قامت به حركة السعر  فعلياً. على سبيل المثال في حال دخلت حركة السعر في اتجاه معين ومدى قوة هذا  الاتجاه. يطلق عليها المؤشرات المتأخرة لأنها تسير متأخرة خلف حركة السعر.

أنواع المؤشرات

تعطي المؤشرات إشارات للتداول ويقوم كل مؤشر بهذه الوظيفة بشكل مختلف استناداً إلى كيفية حساب المؤشر لحركة السعر عند تقديم الإشارة. وتقع المؤشرات أيضاً ضمن مجموعتين أخرتين:

  • المؤشرات الاتجاهية والتي تعمل بشكل أفضل في الأسواق الاتجاهية
  • مؤشرات التذبذب/ النطاق والتي تعمل بشكل أفضل في الأسواق العرضية

المؤشرات الاتجاهية

لا يكون الترند الظاهر على الرسم البياني، فضلاً عن قوته، واضحاً بالقدر الكافي في كل الأحوال ولهذا يستطيع المؤشر الاتجاهي جعل هذه الأمور أكثر وضوحاً. تميل المؤشرات الاتجاهية إلى أن تكون متأخرة بطبيعتها.

تميل المؤشرات الاتجاهية إلى أن تكون  متأخرة  بطبيعتها وهي تستخدم في تحديد قوة الاتجاه وتساعد في إيجاد نقاط الدخول والخروج في السوق.

وبالتالي يمكن للمؤشرات الاتجاهية أن تتيح للمتداول:

  • تحديد ما إذا كان السوق يسير في اتجاه معين
  • تحديد اتجاه وقوة هذا الترند
  • المساعدة في إيجاد نقاط الدخول من وإلى السوق

في الرسم البياني أدناه، نستخدم مثال على المتوسط المتحرك. عندما يتواجد السعر أسفل المتوسط المتحرك، فإن ذلك يشير إلى أن السوق يتحرك في ترند هابط.

مؤشرات التذبذب

عندما يتحرك السعر في نطاق عرضي، تساعد مؤشرات التذبذب في تمييز الحدود العليا والسفلى لهذا النطاق من خلال إظهار ما إذا كان الأصل يمر بحالة ذروة الشراء أم ذروة البيع.  وتقوم المؤشرات بهذا  الدور عن طريق التذبذب بين مستوى علوي وآخر سفلي. تميل مؤشرات التذبذب بطبيعتها إلى أن تكون مؤشرات رائدة.

إذا أعطى مؤشر التذبذب إشارة بأن الصك يمر بحالة ذروة الشراء، سيبحث حينها المتداول عن مراكز بيع. وبالمثل، إذا أعطى مؤشر التذبذب إشارة بأن الصك في مرحلة ذروة البيع، فإن المتداول سيبحث على الأرجح عن مراكز شرائية.في الرسم البياني أدناه، نستخدم مؤشر الاستوكاستيك أسفل الشارت لإظهار التغيرات في ضغوط الشراء والبيع ضمن نطاق التداول.

متى نستخدم مؤشرات الاتجاه والتذبذب

يتوقف استخدام نوعية المؤشرات على نظام التداول، كما يخضع الأمر في نهاية المطاف لتفضيلات المتداول ذاته.

على سبيل المثال، إذا كنت تفضل التداول في الأسواق العرضية، فإن مؤشرات التذبذب مثل الاستوكاستك ومؤشر قناة السلع أو مؤشر القوة النسبية، ستكون أكثر فائدة عند اتخاذ قرارات التداول.

أما إذا كنت تفضل التداول في سوق اتجاهي، فإن المؤشرات الاتجاهية، مثل الماكد أو مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية  ستكون أكثر فائدة.

يعود استخدام نوعية المؤشر إلى تفضيلات المتداول؛ برغم ذلك تكون مؤشرات التذبذب  أكثر  فائدة في الأسواق العرضية، بينما تقدم  المؤشرات الاتجاهية  فائدة أكبر في الأسواق التي بها اتجاهات واضحة.

الجمع بين المؤشرات بشكل صحيح

يعد الجمع بين مؤشرات التذبذب والاتجاه لاستخدامها في ظروف السوق المختلفة أمراً مفيداً.

تتغير ظروف السوق بشكل مستمر من عرضي إلى اتجاهي وهكذا دواليك، لهذا يمكنك استخدام كل مؤشر بحسب قوته والفائدة التي يقدمها.

  1. في السوق العرضي، يكون مؤشر التذبذب- الاستوكاستك- أكثر فائدة
  2. في السوق الاتجاهي، يكون مؤشر الاتجاه- المتوسط المتحرك- أكثر فائدة

تجنب إثقال الرسم البياني

بمجرد التعرف على الفائدة التي تقدمها المؤشرات، يكون هناك ميل لاستخدام عدد كبير منها على الرسم البياني. على سبيل المثال، إذا أضاف المتداول ثلاثة مؤشرات للتذبذب أسفل الشارت، فسيكون لدينا ثلاثة مؤشرات تعطي نفس المعلومات.

إضافة مزيد من المؤشرات التي تعطي نفس المعلومات على الرسم البياني لن يجعل منها أكثر موثوقية. فهي بكل بساطة تظهر نفس حالات ذروة البيع والشراء ولكن بطرق مختلفة، لذا لن تجني منها سوى الاستحواذ على مساحة أكبر من الرسم البياني.

ملخص

لقد تعلمت حتى الآن أن:

  • المؤشرات هي أدوات يتم تطبيقها على الرسم البياني للسعر للمساعدة في تحديد أوضاع السوق
  • يمكن عرض المؤشرات على الرسم البياني ذاته، أو أدناه في منطقة منفصلة.
  • يوجد العديد من أنواع المؤشرات، لكل منها استخدامه وفائدته الخاصة.
  • سيؤكد المؤشر المتأخر ظروف السوق، بينما يمكن أن يقدم المؤشر الرائد إشارات للتداول حول حركة السعر في المستقبل.
  • تساعد المؤشرات الاتجاهية في تحديد ما إذا كان السوق قد دخل إلى اتجاه معين ومدى قوة هذا الاتجاه.
  • يمكن لمؤشرات التذبذب / النطاق أن تساعد في تحديد متى يكون السوق في منطقة ذروة الشراء أو البيع أثناء تحركه في نطاق عرضي.
  • يمكن الجمع بين المؤشرات بأنواعها كي يتاح استخدامها في مختلف ظروف السوق.
  • الجمع بين مؤشرات من نفس النوع سيكون غير فعالاً، لأنها تعطي في جوهرها نفس المعلومات.
  • ينبغي عدم إثقال الرسم البياني بعدد كبير من المؤشرات لأنها يمكن أن تعطي إشارات متعارضة.
show less