Save $588 per year with Sponsored Premium 

التحليل الفني باستخدام الشموع اليابانية

يمكن استخدام الشموع اليابانية بالتزامن مع بعضها البعض للتعرف على أوضاع السوق الحالية والاتجاهات المحتملة للسعر في المستقبل. يتحقق ذلك باستخدام المعلومات التي تقدمها لإظهار حالة التوازن بين المشترين والبائعين في الأسواق. يسمح ذلك بدوره بتحديد توجهات السوق.

تقييم التوازن بين المشترين والبائعين

كلما زاد طول جسم الشمعة اليابانية، كلما دل ذلك على وجود مزيد من الزخم في هذا الاتجاه. يعني ذلك أنه:

  • كلما زاد طول الشمعة الصعودية ، كلما دل ذلك على وجود مزيد من الضغوط الشرائية مقارنةً بضغوط البيع خلال تلك الفترة.
  • كلما زاد طول الشمعة الهبوطية ، كلما دل ذلك على وجود مزيد من الضغوط البيعية مقارنةً بضغوط الشراء خلال تلك الفترة.

مقارنة الشموع في الممارسة العملية لتقييم التوازن

الشموع الثلاثة المتواجدة إلى اليمين جميعها شموع صعودية؛ خلال كل فترة من هذه الفترات الزمنية كان هناك عدد من المشترين أكثر من البائعين (سعر الإغلاق كان أعلى من سعر الافتتاح).

الشمعة2 أكبر من الشمعة1. يشير ذلك إلى وجود زخم أكبر في الاتجاه الصعودي خلال الشمعة الثانية مقارنةً بالشمعة الأولى. تمكن المشترون من دفع السعر إلى مستويات أعلى خلال فترة مساوية لتلك التي استغرقها تشكيل الشمعة الأولى. يمكن أن نرى عند مقارنة تلك الشموع وجود تحول في التوازن بصورة متزايدة لصالح المشترين.
الشمعة3 أكبر من الشمعة2 . يؤشر ذلك على أن الأمر لا يقتصر على استمرار تحول التوازن لصالح المشترين، بل أن زخم ضغوط الشراء يتزايد هو الآخر.

مقارنة الشموع الهابطة بنفس الطريقة

الشموع الثلاثة المتواجدة إلى اليمين جميعها شموع هبوطية؛ خلال كل فترة من هذه الفترات الزمنية كان هناك عدد من البائعين أكثر من المشترين، ليشير ذلك إلى وجود زخم أكبر في الاتجاه الهبوطي خلال الشمعة الثانية مقارنةً بالشمعة الأولى.

تمكن البائعون من دفع السعر هبوطا خلال الشمعة الثانية مقارنةً بالشمعة الأولى. يمكن أن نرى عند مقارنة تلك الشموع وجود تحول في التوازن بصورة متزايدة لصالح البائعين.
الشمعة 3 أكبر من الشمعة 2 . يؤشر ذلك على أن الأمر لا يقتصر على استمرار تحول التوازن لصالح البائعين، بل أن زخم ضغوط البيع يتزايد هو الآخر.
يساعد ملاحظة هذا النوع من التحول في التوازن بين المشترين والبائعين في تحديد ما إذا كانت معنويات السوق ستكون على الأرجح صعودية أم هبوطية. إذا كان هناك تحول في التوازن باتجاه المشترين، فإن اتجاه السوق سيكون على الأرجح صعودياً؛ أما إذا كان التوازن يتحول باتجاه البائعين، فإن السوق سيتخذ في الغالب اتجاهاً هبوطياً.

تفسير حجم فتائل الشمعة اليابانية

الشمعة المتواجدة على أدناه هي شمعة صعودية. هناك فتيل طويل عند قاع هذه الشمعة بينما لا يوجد فتيل تقريباً عند قمتها. حاول البائعون خلال الإطار الزمني لتشكيل هذه الشمعة دفع السعر للتحرك هبوطاً. برغم ذلك تحول التوازن لصالح المشترين والذين تمكنوا من دفع السعر ليتجاوز مستوى الافتتاح- لينتهي الحال بتلك الشمعة للإغلاق كشمعة صعودية.

يظهر الشكل التوضيحي على أدناه كيف بدت الشمعة أثناء تشكيلها.

تعكس قدرة المشترين على دفع السعر إلى أعلى من قاع الشمعة، متجاوزاً سعر الافتتاح، حتى مستوى الإغلاق، على وجود زخم قوي في ضغوط الشراء.
الفتيل الطويل، كما يظهر على الرسم التوضيحي أعلاه إلى اليمين 1، يشير بالتالي إلى حدوث تحول في التوازن من جانب إلى آخر أثناء فترة تشكيل الشمعة- في هذه الحالة حدث التحول من البائعين إلى المشترين. تعطي تلك الحالة رؤية حول الاتجاه الذي من المتوقع أن يسلكه الزخم ويستمر في إطاره.

شمعة الدوجي

نموذج شمعة الدوجي هي عبارة عن شمعة يابانية يتساوى فيها سعر الافتتاح مع سعر الإغلاق، كما تُظهر الصورة أدناه.

لا يوصف هذا النوع من الشموع بأنها صعودية أو هبوطية حيث تشير إلى أن ضغوط البيع والشراء متساوية نسبياً- ما يعكس حالة من التردد في السوق. يمكن أن تؤشر شمعة الدوجي أحياناً على انعكاس محتمل في حال ظهرت عند نهاية حركة سعرية كبيرة

إذا كان هناك فرق بنقاط قليلة بين سعري الافتتاح أو الإغلاق، فإن هذا لن يمثل مشكلة وسيظل ينظر إلى تلك الشمعة باعتبارها نموذج دوجي.

الحذر عند تفسير الشموع اليابانية المفتوحة

لا تقدم الشمعة التي لا تزال مفتوحة أي معلومات مفيدة نظراً لإمكانية تغير ديناميات هذه الشمعة. يعني ذلك أنك لن تستطيع تحليل الشمعة الأخيرة على الرسم البياني للسعر؛ حيث يمكنك فقط الاعتماد على الشموع السابقة عليها. من الضروري الإلمام بهذه الحقيقة عند اتخاذ قرارات التداول.

يظهر الشكل التوضيحي أعلاه وعلى اليسار إطار 4 ساعات. الشمعة الأخيرة لا تزال مفتوحة ولم يكتمل تشكيلها بعد. يتحرك السعر صعوداً في إشارة على وجود ميْل صعودي قوي. في هذه اللحظة كانت الغلبة للمشترين وهو ما يرجح تشكيل شمعة صعودية.
برغم ذلك يظهر الرسم البياني على اليمين أنه خلال فترة الأربع ساعات، تغير هيكل الشمعة تماماً. حيث حدث تحول في التوازن باتجاه البائعين وبالتالي بدا أن الشمعة في طريقها لتتحول إلى هبوطية.
لا توجد طريقة تقطع بالشكل النهائي الذي ستأخذه الشمعة طالما كانت مفتوحة. لا تشغل بالك بالتخمين والافتراضات، حيث من الأفضل تجنب إجراء تحليلات أو الدخول في أي صفقات اعتماداً على شمعة لا تزال مفتوحة.

الفجوات بين افتتاح وإغلاق الشموع اليابانية

قد تلاحظ في الأمثلة التوضيحية المذكورة، أن كل شمعة يابانية تفتح من حيث أغلقت الشمعة السابقة. برغم أن هذه الفكرة تبدو بديهية، إلا أن الأمر لا يسير على هذا النحو دائماً. كما يظهر الشكل التوضيحي على اليمين، تظهر أحياناً فجوة سعرية 1 بين أسعار افتتاح وإغلاق شمعتين متتاليتين.
هناك أسباب متعددة لحدوث ذلك، إلا أن السبب الرئيسي هو حدوث تغير في السعر أثناء إغلاق الأسواق الاعتيادية. وبالتالي سيكون سعر الافتتاح مختلفاً عن سعر الإغلاق عندما تعاود الأسواق افتتاحها مجدداً.

الملخص

لقد تعلمت حتى الآن أن:

  • كلما زاد طول جسم الشمعة اليابانية كلما دل ذلك على حركة قوية للسعر خلال فترة تشكلها، وكذلك وجود مزيد من الزخم يدفع السعر في هذا الاتجاه تحديدا.
  • يمكن التعرف على حالات تزايد معنويات السوق في اتجاه معين من خلال مقارنة الشموع اليابانية بعضها ببعض.
  • يعني الجسم الهبوطي أن للبائعين السيطرة في الوقت الحالي بينما يعكس الجسم الصعودي غلبة المشترين خلال تلك الفترة.
  • تشير الفتائل الطويلة إلى حدوث تغير في التوازن بين المشترين والبائعين- من جانب إلى جانب آخر- خلال تلك الفترة.
  • تعكس شمعة الدوجي تردد السوق حيث لا توجد غلبة للمشترين أو للبائعين.
  • لا نأخذ في الاعتبار سوى الشمعة المغلقة لأن توجهات السوق قد تتغير خلال فترة تشكيل هذه الشمعة.

 

 هذا الدرس مجاني لأنه برعاية الوسيط المالي إنجوت بروكرز

show less