Save $588 per year with Sponsored Premium 

التحليل على عدة أطر زمنية

يُعتبر التحليل على عدة أطر زمنية أداة فعالة تُمكّن المتداول من زيادة احتمالية الصفقات الرابحة وتقليل المخاطرة. ينطوي هذا المفهوم على مراقبة مختلف الأطر الزمنية لنفس الأصل، وذلك لتحديد الاتجاه العام للسوق على الأطر الزمنية الأكبر ثم البحث عن نقاط الدخول على الأطر الزمنية الأصغر.
يمكنك تطبيق المفهوم على أساليب التداول مع الترند وأيضا تكتيكات التداول عكس الاتجاه.

عند اختيار الرسم البياني الذي سننظر عليه، ينبغي مراعاة أن استخدام الأطر الزمنية القريبة جدا من بعضها لن يكون أمرا مفيدا، بل قد يأتي بنتائج عكسية. من المستحسن أن تكون الأطر الزمنية منفصلة بأربعة مراحل على الأقل.
على سبيل المثال، إذا كنا نراقب الترند على الرسم البياني 1 ساعة، فإن إطار 30 دقيقة لن يقدم أي شيء مفيد عما يقدمه إطار الساعة بالفعل. بينما ستبدأ في رؤية دورات سعرية أكثر وضوحا على إطار 15 دقيقة.
وبالتالي إذا كنت تستخدم شارت الساعة باعتباره الإطار الزمني الرئيسي، فإن الإطار الزمني الأقل لا يجب أن يزيد عن 15 دقيقة. وبالمثل، إذا كنت تستخدم شارت الـ 30 دقيقة كإطار زمني رئيسي، فإن الإطار الزمني الأقل يجب ألا يزيد عن 5 دقائق.

لماذا يكون مفيدا

عندما تتفهم ما يحدث خلال فترة زمنية أطول، يمكنك حينها اتخاذ قرارات أكثر دقة عن طريق النظر إلى فرص التداول على الأطر الزمنية الأصغر.
إذا كان هناك اتجاه طويل الأجل على الإطار الزمني الأكبر، فإن اتجاه هذا الترند على الإطار الزمني الأقل سيعطي على الأرجح احتمالية أكبر للقيام بصفقات رابحة.
في حالة التداول عكس الترند، خذ على سبيل المثال إحدى مستويات الدعم أو المقاومة الذي تم تحديده على إطار زمني كبير، لنفترض أنه الرسم البياني اليومي. هناك على الأرجح العديد من المتداولين الآخرين قد لاحظوا هذه المستويات الرئيسية على وجه التحديد. سنجد ضمن هؤلاء المتداولون البنوك الكبرى والمؤسسات المالية والتي تتداول في بلايين الدولارات وتستخدم أطر زمنية كبيرة.

يعطي التحليل على عدة أطر زمنية نتائج جيدة لأنه يتيح لك تحديد الاتجاهات والانعكاسات المحتملة على إطار زمني كبير ، ثم البحث عن نقاط دخول أكثر قوة على الأطر الزمنية الأقل .

وبالتالي فإن مستوى الدعم أو المقاومة الذي تم تحديده على الرسم البياني اليومي سيمثل نقطة تحول هامة بالنسبة للمتداولين عكس الاتجاه. بمجرد تشكل هذا الدعم أو المقاومة على الإطار الزمني الأكبر، فإن الإطار الزمني الأصغر، لنقل إطار الأربع ساعات، يمكن استخدامه في تحسين نوعية نقاط الدخول. وفر الإطار الزمني الأكبر مستويات دعم أو مقاومة قوية، بينما أتاح لنا الإطار الزمني الأصغر نقاط دخول أكثر قوة وبمستويات وقف قريبة، الأمر الذي يحد من المخاطرة في كل صفقة.

استخدام الإطار الزمني الأقل في الدخول لتقليل المخاطرة

لإيضاح تلك النقطة، دعنا نفترض المثال التالي على إحدى الصفقات في عكس الاتجاه.
دعنا نفترض أنك تنظر على إطار الساعة ووجدت مستوى مقاومة تعتقد أن السعر سيعكس وجهته هبوطا عند الوصول إليه. كي تفتح مركز تداول استنادا إلى ذلك، ستقوم بوضع وقف الخسارة على الجانب الآخر لمستوى المقاومة للحد من المخاطرة في حال لم تكن توقعاتك صحيحة.

تساعد الأطر الزمنية الأصغر في تقليل المخاطرة لأنها تسمح لك بوضع وقف الخسارة على مسافة أكثر قربا من نقطة الدخول.

برغم ذلك تقدم الشموع على إطار الساعة صورة لحركة السعر في كل ساعة وهو ما يعني أنها تعطي مساحة أكبر لحركة السعر مقارنة بما يتيحه إطار الخمسة عشر دقيقة. يعني ذلك أن الشموع على إطار 15 دقيقة ستكون أصغر لأن السعر لا يتحرك فيها بذات القدر الذي نشهده في إطار الساعة.
سيسمح لك ذلك بوضع وقف الخسارة على مسافة أقرب من نقطة الدخول. وبنفس المنطق سيقل المبلغ الذي تخاطر به لأن الإطار الزمني الأقل سمح لك فعليا بالحد من المخاطرة.

التحليل على عدة أطر زمنية باستخدام التداول عكس الاتجاه

يظهر الرسم البياني أدناه أنه يمكنك رسم إحدى مستويات المقاومة على إطار زمني كبير1 . قد تفكر في الدخول في صفقة بيعية عند مستوى المقاومة، وذلك بعد ارتداد السعر من تلك المنطقة. تظهر صفقة البيع على الرسم البياني عند 2. ينبغي حينها وضع وقف الخسارة أعلى مستوى المقاومة، كما يظهر على الرسم البياني 3 . سينتج عن هذا الوضع أن يبتعد مستوى وقف الخسارة بمسافة 19.5 نقطة، كما هو موضح 4. برغم ذلك، يمكنك تقليل هذه المخاطرة عن طريق استخدام إطار زمني أقل في الدخول.

  1. مستوى المقاومة
  2. نقطة دخول البيع على الإطار الزمني الأكبر
  3. وقف الخسارة أعلى مستوى المقاومة
  4. مخاطرة أعلى بـ 19.5 نقطة

يمكنك الذهاب إلى الأطر الزمنية الأقل لتقليل المخاطرة عن طريق الدخول في صفقة البيع بعد ارتداد السعر من نفس مستوى المقاومة.
القي نظرة على الرسم البياني أدناه. الخط الأخضر الموضح بـ 1، هو نفس الخط الأخضر الظاهر على شارت الساعة أعلاه ـ وهو نفسه مستوى المقاومة. يكون حجم الشموع أقل كثيرا على إطار 15 دقيقة، لأن السعر لا يتحرك بذات القدر على إطار الخمسة عشر دقيقة مقارنة بحركته على إطار الساعة. يعني ذلك إمكانية الدخول في صفقة بيع، الموضحة بـ2، بمخاطرة أقل حيث يمكنك وضع مستوى وقف الخسارة أعلى خط المقاومة، الموضحة بـ 3. سينتج عن ذلك مخاطرة أقل بـ 8.9 نقطة، والموضحة على الشارت بـ 4 وذلك مقارنة مع 19.5 نقطة كمخاطرة على إطار الساعة أعلاه.

  1. مستوى المقاومة
  2. الدخول على إطار زمني صغير يعني مخاطرة أقل
  3. وقف الخسارة أعلى مستوى المقاومة
  4. مخاطرة أقل بـ 8.9 نقطة

وبالتالي، يمكن القول أن استخدام عدة أطر زمنية يجمع بين مزايا موثوقية الأطر الزمنية الأكبر وتقليل المخاطرة على الأطر الزمنية الأقل.

الملخص

لقد تعلمت حتى الآن أن:

  • يستخدم التحليل على عدة أطر زمنية أكثر من إطار زمني لتحديد فرص التداول.
  • يستخدم الإطار الزمني الأكبر في تحديد الاتجاه العام للسوق والإطار الزمني الأصغر في إيجاد نقاط الدخول.
  • يمكن استخدام التحليل على عدة أطر زمنية في التداول عكس الاتجاه.
  • يجمع التحليل على عدة أطر زمنية بين مزايا الموثوقية في الأطر الزمنية الكبيرة وتقليل المخاطرة في الأطر الزمنية الصغيرة.
  • ينبغي أن تكون الأطر الزمنية منفصلة بأربعة مراحل على الأقل.

 

show less