Save $588 per year with Sponsored Premium 

تنويعات إستراتيجية كسر العشرة شمعات

تنويعات إستراتيجية كسر العشرة شمعات

الآن بعد أن اطلعت على إستراتيجية كسر العشرة شمعات، سنبدأ في شرح كيفية تغيير بعض العناصر كي تتلاءم مع أسلوبك الخاص والأصل الذي تتداوله.
ستجد أدناه عدد من الطرق التي يمكنك من خلالها تنويع الإستراتيجية.

استخدام طرق مختلفة لفلترة الصفقات

التنويعات التالية تتسم بأنها آلية، بمعنى أنك لست بحاجة لاستخدام تقديرك أو حكمك الشخصي عند التداول باستخدامها.

تعلم الأنواع المختلفة للمتوسطات المتحركة

يمكنك استخدام أنواع مختلفة من المتوسطات المتحركة مع فترات زمنية مختلفة. يستخدم المتوسط المتحرك في هذه الإستراتيجية كفلتر يسمح لك بالتداول في اتجاه الترند العام.
كلما زادت الفترة الزمنية للمتوسط المتحرك، كلما استغرق فترة أطول للتفاعل مع التغير في اتجاه السعر.
تستخدم القواعد الأساسية، الموضحة في هذه الوحدة، المتوسط المتحرك البسيط لفترة 89. يعني ذلك أنك ستأخذ في الاعتبار آخر 89 فترة – أو 89 يوم – عند استخدام الإطار الزمني اليومي.
إذا قمت بعد ذلك بتغيير إعدادات المتوسط المتحرك، على سبيل المثال لفترة 50، عندها ستأخذ حسابات المتوسط المتحرك في الاعتبار آخر 50 يوماً. يعني ذلك أن المتوسط المتحرك سيظهر التغير في الاتجاه بصورة أكثر سرعة مقارنةً بالمتوسط المتحرك لـ 89 فترة.
القِ نظرة على الرسم البياني أدناه:

المتوسط المتحرك الموضح عند 1، هو متوسط متحرك بسيط لفترة 89 بينما 2 هو متوسط متحرك لفترة 50. يمكنك أن ترى في الرسم البياني تحرك السعر أعلى المتوسط المتحرك للفترة 50، والمبين في المنطقة المظللة باللون الأخضر عند 3، بصورة أسرع من المتوسط المتحرك لفترة 89، والموضح في المنطقة المظللة باللون الأزرق 4. يستطيع المتوسط المتحرك لفترة 50 رصد التغيرات في اتجاه الترند بصورة أسرع مقارنةً بالمتوسط المتحرك لفترة 89.

يعني ذلك أن استخدام المتوسط المتحرك لفترات أقل يمكن أن يسمح لك بالتداول في الاتجاه الصحيح بصورة أسرع عند تغير الترند.

يمكن للمتوسط المتحرك ذات الفترات الزمنية الأكبر إبقاؤك في الاتجاه الصحيح

برغم وجود ميزة في الكشف عن تغير الاتجاه بسرعة أكبر، إلا أنها لا تكون مفيدة على هذا النحو دائماً.
يعني استخدام متوسط متحرك لفترة زمنية أكبر، خلافاً لاستخدام متوسط متحرك لفترة زمنية أقل، أن السعر قد يبقى أعلى المتوسط المتحرك في ترند صاعد (أو أسفله في ترند هابط )، حتى في حال كان السعر بصدد تصحيح مؤقت.
يعني ذلك أن المتوسط المتحرك للفترة الزمنية الأكبر سيساعدك على مواصلة التداول في الاتجاه الرئيسي، بينما قد يؤدي استخدام متوسط متحرك لفترة زمنية أقل إلى دخولك السوق استناداً إلى إشارة خاطئة.
لتوضيح ذلك، دعنا نلقي نظرة على الرسم البياني أدناه والذي يقارن متوسط متحرك لفترة زمنية أعلى مع متوسط متحرك لفترة زمنية أقل عند الإعداد لإحدى الصفقات:

1 هو متوسط متحرك لفترة 89 بينما 2 هو متوسط متحرك لفترة 50. يمكنك أن ترى في المنطقة المظللة باللون الأخضر عند 3، 10 شموع يمكنك استخدامها في تحديد نقطة الدخول. يمكنك أيضاً في هذه المنطقة رؤية تراجع السعر إلى ما دون خط المتوسط المتحرك لفترة 50، ولكن يظل محتفظاً بموضعه أعلى المتوسط المتحرك لفترة 89.

وبحسب المتوسط المتحرك لفترة 50، ستقتصر تداولاتك على فتح صفقات بيع، حين يكسر السعر قاع آخر عشرة شموع، والموضح بالخط الأسود عند 4. سيؤدي ذلك إلى فتح صفقة بيع، ولكن سيتبين في نهاية المطاف أنها كانت صفقة خاسرة.

برغم ذلك، ووفقاً للمتوسط المتحرك لفترة 89، سيتعين عليك فتح صفقات شرائية فقط – حيث لا تزال الشموع أعلى خط المتوسط المتحرك لفترة 89.

يعني ذلك أنك لن تدخل في صفقة بيع إذا كنت قد استخدمت المتوسط المتحرك لفترة 89 عند تلك النقطة، ولكن ستكون قد فتحت في نهاية المطاف صفقة شرائية خلال الحركة الصعودية السابقة.

سيساعدك المتوسط المتحرك لفترة زمنية أطول على مواصلة التداول في اتجاه الترند لفترة زمنية أطول.

ستحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن تنويعات المتوسطات المتحركة التي يؤدي استخدامها الى تحقق افضل النتائج بالنسبة لك.

استخدام عدد أكبر من الشموع بدلاً من 10

يمكنك أيضاً تحديد عدد الشموع المستخدمة لرصد الاختراق السعري. تعتمد القواعد الحالية على أخذ أعلى وأدنى سعر داخل آخر عشرة فترت زمنية (أو عشرة أيام) في تحديد نقاط الدخول والخروج. برغم ذلك، يمكنك استخدام أي عدد من الفترات الزمنية.
عند إطالة الفترة الزمنية، ستحصل على مجموعة أوسع من الشموع التي تتولى تحديد الاختراق. وعند استخدام مزيد من الشموع في تحديد فترة الاختراق، سيكون لديك على الأرجح سعر أعلى أو أدنى يمكنك استخدامه في تمييز الاختراق.
سيعني ذلك أنه من المحتمل أن تحصل على إشارات أفضل للتداول لأنه عند دخول السعر إلى سوق عرضي، ستظل على الأرجح بعيداً عن التداول حتى يكسر السعر خارج هذا النطاق.
انظر إلى الرسم البياني التالي:

تمثل المنطقة المظللة باللون الأخضر 10 شموع ويظهر القاع بالخط الأسود عند 1. مع افتتاح وتشكيل الشمعة التالية، سنلحظ تحركها أسفل هذا الخط، وهو ما سيدفعنا إلى دخول صفقة بيع. يتحرك السعر لاحقاً إلى أعلى مجدداً وهو ما سيؤدي إلى خسارة الصفقة.
تمثل المناطق المظللة باللونين الأخضر والأزرق 20 فترة زمنية. يمكنك أن ترى من الخط الأسود الموضح عند 2 أن تلك النقطة هي قاع آخر 20 شمعة. يعني ذلك أنك إذا استخدمت الكسر استناداً إلى آخر 20 شمعة، فعندها لن يتم تنفيذ صفقة البيع وبالتالي تحمي نفسك من الخسائر التي تحققت.
العيب الوحيد في استخدام عدد أكبر من الفترات الزمنية هو أن نقطة الخروج لصفقتك ستكون أيضاً عند قمة أعلى أو قاع أدنى وبالتالي من المرجح أن تتخلى عن بعض الأرباح.

لا يعني تحقيق أرباح أقل أن التنويع فكرة سيئة

ينبغي تفهم أن زيادة عدد الشموع المستخدمة في تحديد الكسر، سيؤدي على الأرجح إلى تقليل عدد الصفقات. إذا قمت بزيادة عدد الشموع فإن هذا سيؤدي إلى توليد أرباح أقل بشكل عام، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار عدد الصفقات التي تم تنفيذها في تلك الحالة حيث أن ربح كل صفقة منها قد يكون في واقع الأمر أكبر من نظيرتها في الطريقة السابقة. ستضحي بعدد من الصفقات، وأيضاً بتحقيق ربح أقل، في مقابل الحصول على مزيد من الموثوقية.

أشياء يجب مراعاتها عند تغيير الإستراتيجية

يوجد بالطبع العديد من التنويعات التي يمكنك استخدامها بالتزامن مع بعضها البعض، أو مع أي إستراتيجية أخرى. الغرض من هذا الدرس كان ايضاح أنه بمقدورك استخدام إستراتيجية اختراق العشرة شمعات ثم تعديلها لتلاءم أسلوب تداولك الخاص.
يمكنك بالطبع الاقتصار على استخدام القواعد المحددة.
أهم شيء ينبغي مراعاته عند تغيير أي جانب من جوانب الإستراتيجية، هو إجراء اختبار كافي ورصد للنتائج بعد التغيير. قبل استخدام أياً من تنويعات الإستراتيجية في الحساب الحقيقي، ينبغي عليك التأكد من إجراء الباك تيست عليها، لترى كيف كانت ستكون نتائجها في الماضي. يتعين عليك مراقبة أداء الإستراتيجية بشكل مستمر عند التداول على حساب حقيقي وتسجيل جميع الصفقات في سجل او دفتر مخصص لذلك.
يمكنك أيضاً استخدام إحدى البرمجيات في الاختبار الخلفي لإستراتيجيتك على مدى فترة زمنية محددة. برغم ذلك ننصحك بشدة أن تواظب على تسجيل صفقاتك في مجلة تداول ومراقبة أداء الإستراتيجية على الحساب الحقيقي، لأن الأداء في الماضي ليس مؤشراً على النتائج المستقبلية.

 

show less