Save $588 per year with Sponsored Premium 

إدارة المحفظة الاستثمارية

عادة ما تتغير الأسواق والظروف الشخصية، ومن المهم أن تدير محفظة أوراقك المالية بانتظام لضمان أن  تظل متوازنة ومحققة لأهدافك الاستثمارية، بل وعاكسة لأية تغييرات كبيرة في حياتك.

محفظتك الاستثمارية المتوازنة قد تتغير مع ارتفاع في سعر الأسهم

تحركات السوق يمكن أن تحول القيم الترجيحية في محفظتك الاستثمارية بسرعة كبيرة، وبالتالي فإن الارتفاع والانخفاض في أسعار أسهم مختلف الشركات قد يؤدي إلى إخلال التوازن  الدقيق الذي تحاول جاهداً الحفاظ عليه بين أنواع القطاعات والأسهم في محفظتك الاستثمارية.

على سبيل المثال، إذا كنت قد قررت في البداية استثمار 5% من محفظتك الاستثمارية في شركات موارد طبيعية متوسطة رأس المال - حيث نسبة المخاطر دورية ومرتفعة نسبياً لكن فرص النمو جيدة - لكن فجأة ارتفع سعر سهم شركة تعدين واحدة منهم، فستجد أن الاستثمارات في قطاع شركات الموارد الطبيعية قد زادت بنسبة 100% من إجمالي محفظتك.

وهذا يعني أن الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر نسبيا هي الآن تحتل الجزء الأكبر من محفظتك الاستثمارية بل أكثر من النسبة المستهدفة التي وضعتها لنفسك. ولذلك فقد ترغب في بيع بعض من مراكزك المفتوحة في هذه الشركة أو في أحد مثيلاتها في محفظتك لتتراجع حصة شركات الموارد في محفظتك إلى 5 % حيث بدأت.

وعلى النقيض من ذلك، إذا كنت قد قررت أن الشركات كبيرة رأس المال يجب أن تساهم بنسبة 60% من محفظتك لكن إحدى الشركات الدوائية الكبيرة التي تستثمر فيها قد شهد سعر سهمها انخفاضاً ملحوظاً، فهذا قد يقلل من تمثيل الشركات الكبيرة في محفظتك إلى 50 %. أنت الآن وكأنك تعاني من التخمة الاستثمارية في الشركات الصغيرة أو المتوسطة المحفوفة بالمخاطر.

ولذلك يمكنك أن بيع أسهم الشركات الصغيرة أو المتوسطة وتعيد استثمار أموالهما في الشركات الكبيرة لترجع إلى الهدف الذي وضعته لنفسك وهو 60 %.

يمكنك حتى شراء المزيد من الأسهم في نفس الشركة الدوائية التي انخفض سعر سهمها. حلل هذه الشركة بعناية أولاً طبعاً، ولكن قد يكون لديك الآن فرصة نادرة لاستثمار المزيد من المال فيها وأسهمها مازالت رخيصة.

كيف تدير محفظتك الاستثمارية

المستثمر الناجح يجب أن يستعيد توازن محفظته الاستثمارية على الأقل كل 33 أشهر ويفضل كل شهر.

فمهمتك الأولى هي تقييم أصولك بدقة. اتبع هذه الخطوات،

  • راجع استراتيجية استثمارك الأصلية، وذلك بمراجعة الأهداف الأصلية التي وضعتها لنفسك من حيث  توزيع الشركات في محفظتك الاستثمارية تبعاً لقطاع الأعمال والتوزيع الجغرافي ونسبة المخاطر التي تريدها في محفظتك.
  • حدد القيمة السوقية الحالية لأسهمك في كل شركة في محفظتك.
  • اجمع قيم كل قطاع معاً لتصل إلى النسبة المئوية لكل قطاع تستثمر فيه من مجموع قيمة  استثماراتك الحالية وما إلى ذلك.
  • الآن قارن النتائج بالهدف الأصلي الذي وضعته واحسب مدى الحاجة إلى إضافة أو إزالة شركات في  كل قطاع.

أنت الآن بالفعل في حاجة إلى إعادة التوازن في محفظتك الاستثمارية. وهناك عدة طرق للقيام بذلك.

  • قم ببيع أسهم في قطاع أو نوع ما من الشركات التي تجاوزت هدفها الآن واعد استثمار الأموال في  استثمارات أخرى لم تحقق هدفها.
  • اعد استثمار العوائد من قطاع أو نوع ما من الشركات التي تجاوزت هدفها الآن في استثمارات أخرى  لم تحقق هدفها.
  • استثمر أموالاً جديدة في قطاع أو نوع ما من الشركات التي لم تحقق هدفها بعد.

ضع في اعتبارك أن هناك تكلفة لكل من هذه الطرق.

ضع في اعتبارك أن هناك تكلفة لكل من هذه الطرق.

قد تضطر إلى دفع رسوم وساطة لشراء أو بيع الأسهم.

في هذه الحالة، ادرس بعناية هذه التكاليف مقابل الاستفادة العائدة من إعادة التوازن في محفظتك. على سبيل المثال، إذا كان استثمار ما أعلى من الهدف بنسبة 1% فقط، قد يكون من الأجدر الانتظار شهر آخر لمعرفة ما إذا كانت أهدافك قد حققت نفسها بطريقة طبيعة دون تدخل منك.

كما أن بيع الأسهم التي ارتفعت قيمتها قد يؤدي إلى ارتفاع الضرائب على أرباحك الرأسمالية.

في هذه الحالة، قد يكون من الأفضل استثمار أموال جديدة - إن وُجدت - في محفظتك الاستثمارية.

قوة العوائد

إعادة استثمار العوائد، بدلاً من صرفها وإنفاقها، يمكن أن يكون سبباً لحدوث نمو هائل في محفظتك.

فوفقاً لدراسة قام بها بنك باركليز، كل 100 جنيه إسترليني تُستثمر في حقوق المساهمين في نهاية 1899 قد تساوي 160 جنيه إسترليني بحلول 2012 كقيمة حقيقية.

ولكن لو أن نفس المستثمر استثمر جميع العوائد، فإن الـ 100 جنيه إسترليني قد تصبح 22,239 جنيه إسترليني بحلول 2012، نتيجة مذهلة.

وبطبيعة الحال، لا يمكن أن يعيش المستثمر 113 عاماً، وإن عاش/ فلن يمكنه الاحتفاظ بمحفظته الاستثمارية كل تلك المدة. فتلك الأرقام توضح لك فقط مقدار الفرق الذي يمكن أن تحدثه العوائد.

والسؤال الأهم الآن هو أين وكيف يمكنك إعادة استثمار عوائدك.

 الخيار الأرخص هو أن توافق على تعيد الشركة المصدرة للعوائد استثمار العوائد تلقائياً في أسهمها.  ولكن إعادة استثمار هذه العوائد في شركة أخرى يمكن أن يكون الخيار الأصوب - خاصة كأداة لإعادة التوازن لمحفظتك، كما تم شرحه أعلاه.

تَصدّر أسهمك

وإلى جانب إعادة التوازن في محفظتك كل شهر أو 3 أشهر، عليك عن تراقب عن كثب كل شركة استثمرت فيها على حدة.

وباستخدام نفس المقاييس التي اخترت بها الأسهم في المقام الأول - على سبيل المثال نسبة سعر السهم إلى عائده أو التحليل الفني - تأكد من أن الشركات التي استثمرت فيها لا  تزال تمثل صفقة رابحة.

ما دامت القيم المستهدفة التي وضعتها لنفسك - على سبيل المثال 60% استثمار في الشركات الكبيرة - لا يزال يفي باحتياجاتك، فلا تخشى من استبدال شركة نفط كبيرة بأخرى على سبيل المثال عند تغير معدلات نمو هما أو توقعات أدائهما.

عامل التكلفة في إعادة التوازن

كما أن إعادة التوازن لمحفظتك مهم، فإنه من المهم كذلك عند إجراء أية تغييرات على محفظتك أن تزن الفوائد مقابل أية تكلفة وساطة. فهذه التكلفة قد تقلل من قيمة محفظتك إذا كنت تبيع وتشتري الأسهم بمعدل أكثر من اللازم.

وكمستثمر محافظ، فقد اخترت مسبقاً الأسهم التي تعتقد أن بها فرصة استثمارية على المدى الطويل،  فتجنب إغراء بيع الأسهم مع أول بادرة لانخفاض سعرها.

تذكر أيضاً أن أسواق الأسهم دورية، وأنه إذا كان عمر محفظتك 10 سنوات فقد تنجو من انخفاض مؤقت في السوق.

الأحداث المصيرية

واحدة من المهام الأولى التي وضعتها لنفسك عند إنشاء محفظتك الاستثمارية هو تقييم نفسك، أي النظر في مواردك والتزاماتك المالية الحالية وتحديد ما تريد تحقيقه في المستقبل، ومن ثم كم من المال تريد كسبه من استثماراتك وكم المخاطر التي يمكنك تحملها.

هذه المهمة لا تنتهي أبداً.

ولهذا فراجع محفظتك مرة واحدة في العام على الأقل لتحقق من أنها لا تزال تفي باحتياجاتك. فلربما تكون قد تزوجت أو طلقت أو أصبحت أباً أو فقدت وظيفتك أو ربما ورثت بعض المال، فجميع هذه الظروف سوف تغير استراتيجيتك في الاستثمار.

ولهذا فراجع محفظتك مرة واحدة في العام على الأقل لتحقق من أنها لا تزال تفي باحتياجاتك. فلربما تكون قد تزوجت أو طلقت أو أصبحت أباً أو فقدت وظيفتك أو ربما ورثت بعض المال، فجميع هذه الظروف سوف تغير استراتيجيتك في الاستثمار.

فلو رزقت بطفل على سبيل المثال، فقد يقل الدخل المتاح للاستثمار أو قد ترغب في استخدام جزء أكبر منه لشراء منزل أكبر.

وعلى العكس من ذلك، فقد تحتاج إلى بدء استثمار المزيد من أجل تعليم طفلك. وهذا قد يعني أنك سوف تغير الإطار الزمني لاستثماراتك تبعاً لوقت احتياجك للمال. كما قد يعني أنك مستعد لتقبل مخاطر أقل على استثماراتك الآن.

وإذا كنت قد قاربت على التقاعد أيضاً، فإن شهيتك للمخاطر قد تنخفض حيث أنك تريد الحفاظ على الأرباح التي حققتها بالفعل من استثماراتك.

فالعديد من المستثمرين في تلك الحالة يختارون تغيير التوازن في محفظتهم ليشمل الاستثمار في أكثر الأسهم أماناً، أو ربما تغيير نوع الاستثمار من الأسهم إلى المشتقات التي توفر دخلاً ثابتاً مثلالسندات  أو المنتجات النقدية.

ملخص

  • من المهم إدارة محفظتك الاستثمارية بانتظام لضمان أن تظل متوازنة ومحققة لأهدافك  الاستثمارية، بل وعاكسة لأية تغييرات كبيرة في حياتك.
  • تحركات السوق يمكن أن تحول القيم الربحية في محفظتك الاستثمارية، مما قد يؤدي إلى إخلال  التوازن الدقيق الذي تحاول جاهداً الحفاظ عليه بين أنواع القطاعات والأسهم.
  • كل شهر أو 3 أشهر، يجب عليك حساب قيمة جميع استثماراتك وما مقدار تحرك القيم الربحية في  محفظتك الاستثمارية بعيداً عن أهدافك.
  • عندها يمكنك بيع الأسهم في قطاع أو فئة من الأسهم تجاوزت الهدف وتعيد استثمار تلك الأموال  في قطاعات أو فئات أقل من الهدف.
  • يمكنك أيضا إعادة استثمار العوائد من قطاع أو فئة من الأسهم تجاوزت الهدف وتعيد استثمار تلك  الأموال في قطاعات أو فئات أقل من الهدف، أو أن تستثمر أموال جديدة في القطاعات المستهدفة التي لم تحقق الهدف منها.
  • إعادة استثمار العوائد بدلاً من إنفاقها قد يحدث فارقاً كبيراً في الحجم النهائي لمحفظتك  الاستثمارية.
  • يجب أن لا تخشى من بيع الأسهم التي يبدو أن الاستثمار فيها على المدى الطويل قد أصبح  غير مجزي، لكن عليك أن تدرك أن البيع غالبا ًما سوف يؤدي إلى زيادة تكلفة الوساطة.
  • عليك مراجعة محفظتك الاستثمارية على الأقل مرة واحدة في السنة آخذاً في الاعتبار أية أحداث مصيرية حدثت خلال العام قد تغير من ظروفك وأهدافك الاستثمارية مثل أن ترزق بطفل أو  أن يحدث طلاق أو التغيرات الوظيفية.

 

show less