Save $588 per year with Sponsored Premium 

أسعار الموارد وتقلبات أسعار العملات تحرك الأسهم

سعر الموارد الطبيعية مثل النفط الخام, الخشب, القطن أو الذهب يمكن أن يكون له تاثير درامي على ربح وسعر السهم الذي يعتمد على كم ما تنتجه أو تستهلكه من سلع.

بالمثل يمكن أن يكون , سعر صرف العملة له تأثير على البضائع التي تستوردها أو تستهلكها كما له تأثير على أرباح الشركة من البضائع التي تصدرها أو تنتجها حيث يمكن أن يؤدي هذا  للتأثير  على إجمالي ربح الشركة.

أسواق السلع و العملة اسواقمتقلبة بل أكثر تقلبا من أسواق الأسهم  لدرجة أن التغيرات في الأسعار يمكن أن تكون سريعة جدا.

 لذا يجب على تجار الأسهم أن تظل أعينهم باستمرار على تلك الأسواق.

السلع

لعل الشركات التي تنتج في الواقع سلعة ما ، مثل المناجم أو شركات النفط، هي الأكثر عرضة وبصورة مباشرة لأسعار السلع الأساسية.

إذا زاد سعر منتج لشركة ما، فمن المحتمل أن تجني الشركة المزيد من الأرباح، و التي ينبغي أن تساعد في زيادة قيمة أسهمها. حيث تلعب الزيادة الكبيرة في أسعار النفط الخام، على سبيل المثال، دورا في رفع أسهم شركات النفط بشكل كبير.

أما الشركة التي تستخدم كميات نفط كبيرة لإنتاج السلع ربما تكسب قليل من الأرباح. فعند إرتفاع سعر النفط الخام ترتفع بالتبعية تكاليف الشركة. ومن الشركات التي تعاني ويلات النفط شركات تصنيع البلاستيك، إذا ما أرتفع سعر النفط.

ومرورا بالسلسلة المرتبطه بتلك الصناعة، فالشركات التي تستخدم الكثير من البلاستيك لإنتاج السلع التي تتولي إنتاجها، مثل شركات المنتجات الغذائية التي تستخدم العبوات البلاستيكية لتعبئة انتاجها ستتقلص أرباحها إذا زاد سعر النفط ومن ثم هبوط سعر السهم بها.

قد تلجأ الشركات لإختيار كيفية تجاوز التكاليف المرتفعة وذلك برفع سعر منتجاتها. مما قد يؤدي لخفض الطلب على منتجاتها والضرر بأرباحها وسعر السهم .

على العكس من ذلك بطبيعة الحال، إذا كان سعر سلعة تنتجها الشركة وقامت ببعض التخفيضات، يمكن أن تنخفض تكاليف الأنتاج ومن ثم أرتفاع سعر السهم والأرباح ، في حين أن الشركة التي تنتج السلع يمكن أن تشهد هبوط أرباحها وهبوط سعر السهم.

مؤشر الترجيح

من الضروري للمستثمرين الذين يتابعون أو يتداولون في سوق الأسهم مؤشرات, ملاحظة أن شركات التعدين والموارد الطبيعية الكبيرة تمثل جزءا كبيرا جدا من القيمة الإجمالية للمؤشرات FTSE 100.

يلعب اي تغير في أسعار السلع دورا في تغيرات ضخمة على المستوي الكلي لبورصة الأسهم, مما يؤدي بدورة في الثأثير على شهية المخاطرة لدي تجار الأسهم على العموم، بغض النظر عما إذا كانت الشركات متداخلة في انتاج السلع أم لا.

التفكير أفقيا

يحتاج متداولي الأسهم للتفكير في أمور جانبية عند مراقبة أسعار السلع حيث العلاقة بين بعض الموارد الطبيعية وأسهم الشركات التي قد لا تكون واضحة دائما.

هنا قائمة ببعض السلع الأساسية ونوع الشركات التي يمكن أن تؤثر فيها:

النفط: النفط الخام والمنتجات المتعلقة بالنفط مثل الديزل والبنزين حيث انهما يكلفان معظم الصناعات تكلفة هائلة. نظرا لأن البتروكيماويات تستخدم لأنتاج منتجات عديدة بدءا من إطارات السيارات حتي الأسفلت فضلا عن معظم أنواع البلاستيك. وتستخدم معظم الشركات الطاقة أو الوقود على الأقل لتدفئة أماكن التشغيل بينما تستهلك شركات النقل كميات هائلة من مشتقات النفط.

الذهب: يستخدم الذهب لأنتاج المجوهرات ولكن له استخدامات صناعية أخرى، على سبيل المثال يستخدم في بعض المنتجات الطبية والزجاج. كما أن، له دور فريد في الاقتصاد كعملة إفتراضية، وبمثابة أًصل مالي يعتبره المستثمرون عنصر أمان عندما يضعف الأقتصاد. مما يجعل سعره متقلبا.

الأخشاب: التي تكلف شركات البناء الكثير من الأموال، تمتد لتطول جميع أنواع الشركات الأخرى التي قد تعمل على توسعة هيكلها البنائي كبناء مخازن، مصانع أو مطاعم.

القطن: يستخدم مصنعي الملابس كميات كبيرة من القطن، وكذلك صناع الأُثاث، والمفروشات المنزلية وصولا لسلع أخري منها مرشحات القهوة. تلك التكلفة يتحملها أيضا تاجر التجزئة.

القمح: يستخدم القمح في أنتاج سلع يومية مثل الخبز وبقوليات الفطور. مما يجعل مصنعي الأطعمة، السوبرماركت ومحلات البقالة تتعرض بكثافة لأسعار القمح.

الذرة: يستخدم الذرة بصورة تفوق خيال كثير من المستهلكين، على سبيل المثال في أنتاج الإطارات، مواد البناء والوقود الحيوي مثل الإيثانول. ويتعرض تجار التجزئة والمصنعين لتقلبات سعره بغزارة.

القهوة: يتعرض منتجي البن وسلسلة محلات البن بشدة لأسعار القهوة فضلا عن معظم أنواع المطاعم والسوبرماركت والبقالة التي تبيعها.

العملات: تتعرض تقريبا جميع الشركات إلى أسواق الصرف الأجنبي، وهذا يؤثر بدوره على أرباحها وأسعار أسهمها.

الشركات التي تتعرض بوضوح لتقلبات سعر الصرف هى التي تعمل في مجال استيراد أو تصدير الكثير من البضائع مباشرة.

على سبيل المثال لو أن شركة قائمة في المملكة المتحدة تقوم بتصنيع السيارات وتصدرها لأوروبا مقابل اليورو. فأن الكثير من نفقاتها مثل أجور العمال و فواتير الطاقة وتكلفة الإيجارات او شراء العقارات ستكون مدفوعة بالجنية الإسترليني.ومن المحتمل أن تستورد كثير من المعادن أو المطاط التي تستخدمة في صناعة السيارات من خارج البلاد وربما تدفع مقابل هذه الأشياء .

إذا ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنية الإسترليني، فمن المرجح ان تهبط ارباح الشركة وكذلك سعر السهم. وإذا ارتفع سعر اليورو مقابل الجنية الإسترليني، فمن المرجح أن ترتفع ارباحها وكذلك سعر السهم.

تاثيرات غير مباشرة

حتي الشركات التي لا تقوم بالتصدير أو الاستيراد مباشرة للسلع تتأثر بسعر صرف العملات الأجنبية.

على سبيل المثال، تاجر تجزئة في المملكة المتحدة قد يشتري العديد من المنتجات التي يبيعها من محل جملة محلي أو مصنع بدلا من استيرادهم.

حتى إذا كان المنتج بأكمله الذي بتم بيعه كالهاتف المحمول مثلا قد تم تصنيعه محليا، إلا أنه من المرجح أن يكون العديد من أجزائه قد تم انتاجها بالخارج.

على سبيل المثال، لو ضعف الجنيه الاسترليني مقابل عملة البلد التي أنتجت تلك الأجزاء، ولتكن مثلا كوريا الجنوبية أو تايوان، سيكون المنتج أكثر تكلفة في المملكة المتحدة.

وهذا يمكن أن يؤدي لقلة الطلب لدى المستهلكين في المملكة المتحدة لهذا الهاتف، مما يضر الأرباح وسعر السهم لتجار التجزئة التي تبيع الهاتف.

ملخص

لقد تعلمت في هذا الدرس أن:

  • سعر الموارد الطبيعية مثل النفط الخام والخشب والقطن أو الذهب يمكن أن يكون لها تأثير كبير  على أرباح الشركة وسعر سهمها، وهذا يتوقف على مقدار ما يتم انتاجه أو استهلاكه من هذه السلع.
  • أسعار صرف العملات الأجنبية تؤثر في مقدار ما تدفعه الشركة للسلع التي تستوردها أو تستهلكها والأرباح التي تجنيها من تصدير السلع أو انتاجها  حيث يؤثر ذلك على سعر السهم والربح.
  • أسواق السلع والعملات متقلبة جدا والتغيرات في الأسعار يمكن أن تكون سريعة جدا، مما يعني  وجوب مراقبة التجار ووضع أعينهم على هذه السواق.
  • إذا ارتفع سعر سلعة تنتجها شركة، فإنه من المحتمل أن تجني المزيد من الأرباح، والتي ينبغي  أن تعمل على زيادة سعر سهمها.
  • إذا ارتفع سعر سلعة تستهلكها الشركة ، فإنه من المحتمل أن تجني أرباح أقل، مما قد يدفع  إلى هبوط وانخفاض سعر سهمها.
  • يحتاج تجار الأسهم للتفكير بطريقة أفقيه عند مراقبة أسعار السلع حيث العلاقة بين بعض الموارد  الطبيعية وأسهم الشركات التي يتداولوها قد لا تكون واضحة دائما.
  • الشركات التي تستورد و / أو تصدر الكثير من البضائع تتعرض بشكل حاد لأسواق الصرف  الأجنبي.
  • اذا دفعت شركة مقابل ما تستورده بالدولار الأمريكي ولكنها تتلقى يورو مقابل السلع التي  تصدرها، يمكن أن تقل أرباحها وينخفض سعر السهم بها خاصة إذا قوي الدولار الأمريكي مقابل اليورو. يمكن أن ترتفع أرباح نفس الشركة وسعر السهم بها إذا ضعف الدولار الأمريكي مقابل اليورو.
  • الشركة التي تبيع منتجات يتم تصنيع بعض أجزائها في الخارج يمكن أن تهبط أرباحها وأسهمها إذا ضعفت عملة بلدها  مقابل عملة البلد التي تنتج هذه الأجزاء.
show less