Save $588 per year with Sponsored Premium 

الأسهم وحصص الملكية

سوق الأسهم هي واحدة من أبرز قطاعات التداول المالي التي يكثر الحديث حولها. يتم تداول مليارات الدولارات يوميا من قبل المتداولين، عبر شراء وبيع أسهم الشركات الفردية في سوق الأسهم.

ما هي الأسهم بالضبط (حصص الملكية) وماذا يقصد بسوق الأسهم تحديدا؟

الأسهم هي وحدة ملكية في إحدى الشركات
إذا قمت بشراء أسهم في إحدى الشركات، تكون بذلك قد اشتريت وحدة من ملكية هذه الشركة. لهذا يطلق على الشركات التي تسمح للآخرين بشراء أسهم فيها الشركات المساهمة العامة - فهي مملوكة جزئيًا من قبل العامة أو الجمهور.
حتى إذا كنت تمتلك سهم واحد فقط في شركة عامة، سيطلق عليك أيضًا مساهم في هذه الشركة. وكلما زاد عدد الأسهم التي تمتلكها كلما زادت نسبة ملكيتك في تلك الشركة.

يتم شراء وبيع الأسهم بغرض تحقيق الربح

السبب الرئيسي الذي قد يدفع أي شخص لشراء أسهم إحدى الشركات هو كسب الأموال. هذا الشخص يعتقد عادةً إما أنه سيحصل على عائد من توزيعات الأرباح - وهي عبارة عن جزء من أرباح الشركة تدفعها إلى المساهمين - أو أن الطلب على الأسهم التي اشتراها سوف يتزايد وبالتالي يستطيع بيعها في وقت لاحق محققًا أرباح.
عندما يتزايد الطلب على أسهم إحدى الشركات يرتفع بالتبعية سعر تلك الأسهم.
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة الطلب على الأسهم، ولكن لإيضاحها دعنا نأخذ مثالا بسيطًا.
يوجد دائمًا طلب بنسبة معينة على الأسهم استنادًا إلى حقيقة أن شرائها يعطي لمالكها عدة مزايا مثل الحصول على توزيعات الأرباح.
إذا كانت الشركة تمر بحالة جيدة تتزايد معها الأرباح، فسيكون من المتوقع حينها أن ترتفع مدفوعات التوزيعات هي الأخرى. في تلك الحالة سيرغب مزيد من الأشخاص في شراء هذه الأسهم، وهو ما يعني أن سعر هذه الأسهم سوف يتزايد هو الآخر. بالطبع فإن هذا مجرد سيناريو واحد لزيادة الطلب على أسهم الشركة.

هل من المنطقي شراء وبيع الأسهم؟

عملية شراء وبيع الأسهم هي مسألة تحمل في طياتها مخاطر أكبر من الاحتفاظ بالنقدية في إحدى حسابات التوفير. برغم ذلك فإن هذا النشاط يحقق عادةً في المدى الطويل عوائد أفضل.
يمكنك تحقيق ربح يصل إلى 50% سنويًا من خلال تداول الأسهم في إحدى الشركات، وذلك مقارنةً مع العوائد السنوية المعتادة لحسابات التوفير والتي تتراوح حول 3%، أو 5% مع حسابات التوفير مرتفعة الفائدة - ولكن بالطبع إذا أحسنت اختيار الأسهم. لابد هنا من القول أنك ستواجه أيضًا مخاطر تكبد خسائر بذات المقدار.
تتفوق الأسهم بشكل عام في عوائدها على المنتجات النقدية والدخل الثابت مثل السندات. فعلى سبيل المثال، سيحقق لك شراء مؤشر أف-تي-أس-أي 100 لكبرى الشركات المدرجة في بورصة لندن ربحا يتراوح ما بين 5% إلى 15% على المدى الطويل.
يمكنك أيضًا تحقيق ذلك عن طريق الاستثمار في محفظة مالية متنوعة بشكل جيد. اقرأ مقدمة إلى بناء المحفظة المالية لمعرفة كيفية القيام بذلك.

تداول الأسهم

سيحاول المشترون تحديد ما إذا كان الطلب على هذه الأسهم سوف يتزايد في المستقبل، وبالتالي يمكنهم شرائها عند سعر منخفض ثم البيع لاحقًا عند سعر أعلى.
عن طريق آلية تسمى البيع على المكشوف - يمكن بيع الأسهم دون امتلاكها بشكل فعلي - لهذا سيحاول المتداولون بيع الأسهم ترقبًا لانخفاض قيمتها، على أن يتم شرائها لاحقًا بسعر أقل.
توجد العديد من الطرق التي يستخدمها المتداولون في معرفة ما إذا كانت أسهم الشركة سوف ترتفع أم ستنخفض.
على سبيل المثال، سينظر المتداولون إلى القوائم المالية للشركة، والمنتجات التي تقوم بتطويرها، آفاق النمو الممكنة، بيئة العمل الحالية، وكذلك الرسم البياني للسعر - وأي شيء يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان الطلب، وبالتبعية السعر، سوف يتزايد أم سيتناقص.

يتم شراء الأسهم في سوق الأسهم عن طريق الوسطاء

لا يمكن للفرد أن يشتري الأسهم مباشرةً من شخص آخر أو من شركة (توجد بعض الحالات الخاصة يمكنك فيها شراء الأسهم مباشرة، ولكن سنركز هنا على التداول في سوق الأسهم لغرض هذا الدرس).
سيتعين على المرء الذهاب إلى سوق الأسهم لشراء وبيع الأسهم ويتم إتاحة الوصول إلى هذا السوق عن طريق الوسطاء.

التداول قصير الأجل مقابل التداول طويل الأجل

سيقوم المتداولون بفتح مراكز طويلة أو قصيرة ثم يمكنهم بعد ذلك الاحتفاظ بتلك الصفقات لأي فترة يرغبونها. يفضل بعض المتداولين التجارة على المدى القصير عن طريق الاحتفاظ بالصفقات لبضعة دقائق بينما يفضل البعض الآخر الاحتفاظ بها لفترات زمنية أطول.

متداولي الأجل القصير

يستخدم المتداولون الذين يركزون على آفاق المدى القصير التحليل الفني في الأغلب للاستفادة من تحركات السعر على المدى القصير. أما آفاق الشركة على المدى الطويل تكون أقل أهمية لأن المتداول لا ينتوي الاحتفاظ بصفقته لفترة أطول من يوم، بل ربما لساعات أو حتى دقائق قليلة.
لا يقصد من ذلك القول بأنه يتم تجاهل العوامل الأساسية المرتبطة بالشركة تمامًا، لأن بعض الإعلانات أو الأخبار يمكنها أن تؤثر على سعر السهم وهو ما سيسعى متداولي الأجل القصير إلى الاستفادة منه.

التداول على المدى الطويل

يركز المتداولين الذين يحتفظون بالصفقات لفترات زمنية أطول على تحليل العوامل الأساسية المرتبطة بالشركة لمعرفة ما إذا كان سعر السهم سيواصل التحرك في نفس الاتجاه. ستستمر حركة السعر في نفس الاتجاه طالما ظل الطلب على السهم ثابتًا ولهذا السبب يسعى المتداولين الباحثين عن الاحتفاظ بالأسهم لبعض الوقت إلى التركيز على آفاق الشركة على المدى الطويل.
أيضًا لا يتم تجاهل التحليل الفني عند التداول على الأطر الزمنية الأكبر - حيث يمكن للرسم البياني للسعر إظهار نقاط جيدة للشراء والبيع. برغم ذلك، يعتمد هؤلاء في الأغلب على التحليل الأساسي للشركة لتحديد ما إذا كانوا سيتداولون أسهمها من عدمه في المقام الأول.

الملخص

تعلمت في هذا الدرس أن

  • السهم هو وحدة ملكية في شركة. إذا اشتريت سهم، فأنت بذلك تشتري جزء صغير من تلك الشركة.
  • يشتري المتداولون الأسهم لاعتقادهم بأن قيمتها سترتفع وبالتالي يمكنهم بيعها لاحقًا وتحقيق أرباح. كما يمكنهم أيضًا بيع السهم على المكشوف إذا كانوا يعتقدون أن سعره سوف ينخفض.
  • توجد عدة طرق مختلفة لتحديد ما إذا كان سعر السهم سوف يرتفع أم سينخفض، مثل القوائم المالية، المنتجات قيد التطوير، آفاق النمو ومخططات السعر.
  • سيفضل متداولون آخرون الاحتفاظ بمراكزهم مفتوحة لفترات زمنية مختلفة.
  • المتداولون الذين يفضلون آفاق المدى القصير سيولون اهتمام أكبر للتحليل الفني، ولكن سيظلوا يبحثون عن الاستفادة من تغيرات السعر التي يخلقها صدور الأخبار.
  • المتداولون الذين يفضلون التركيز على الآفاق طويلة الأجل سوف يهتمون أكثر بالتحليل الأساسي للشركة بينما يعطون اهتمام أقل لنماذج السعر على المدى القصير.
show less